حسب الروايات التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي فقد تم العثور على جثة فتاة مرمية فوق الصخور بجانب مقبرة سيدي بوزيد بعد أن بلغ عنها شاب كان برفقتها ادعى أن منحرفا تعرض له في جنح الظلام .
إلى هنا تبدو الأمور عادية لكن الحيثيات المصاحبة للوقائع تفسر غير ذلك ويمكن أن تطرح عدة أسئلة لا يستطع احد تخمينها قبل أن يتم تشريح جثة الفتاة التي كانت تعمل قيد حياتها مدرسة بمعهد IPSE التابع للمجمع الشريف للفوسفاط بالجديدة .
فكلمة مدرسة توحي إلى عدة أشياء في نظر بعض شهود عيان والتساؤل حول إمكانية تواجدها في هذا المكان المظلم لولم يتم إدراجها من طرف الشاب المزعوم انه تعرض له احد المنحرفين وستبقى البصمات التي سيتم رفعها من الملابس والسكين هي من ستبث روايته أم تنفيها .
لذا لا يمكن أن نستبق تحريات المحققين ونصدر أحكاما مجانية يمكن أن تساهم في تضليل العدالة لكن الأهم من كل هذا إن ما وقع للفتاة يدعو الى طرح مسالة الامن في سيدي بوزيد .
الم يحن الأوان لإدخال الشرطة إلى المنطقة وعدم الاكتفاء بالعناصر الدركية القليلة التي يستحيل أن تغطي جميع تراب الجماعة انطلاقا من الجرف إلى تخوم مدينة الجديدة وخاصة أن هذه المنطقة عرفت حوادث كثيرة أخرها جثة الإفريقي التي تم العثور عليها تقريبا في نفس المنطقة التي تم العثور فيها على جثة الفتاة ما يستدعي مراجعة المقاربة الأمنية داخل المناطق الحضرية الآهلة بالسكان بتوسيعها لتشمل المناطق المظلمة والتي تستهوي العشاق المراهقين .