دورات المجلس الإقليمي تتحول الى مجرد لقاءات تواصلية لتبادل المعلومات وتأجيل اتخاد القرارات التي تهم الساكنة

دورات المجلس الإقليمي تتحول الى مجرد لقاءات تواصلية لتبادل المعلومات وتأجيل اتخاد القرارات التي تهم الساكنة

كانت دورات المجلس الإقليمي تمر في جو من التنافسية والنقاش الحاد واتخاد القرارات الجريئة التي تساهم في التنمية وتقديم اقتراحات تعود بالنفع على الإقليم وكان يحضر لهذه الدورات كل الأعضاء بالإضافة الى رؤساء المصالح الخارجية الذين كانوا يغنون النقاش بآرائهم في مجالات اختصاصاتهم حول النقط المقترحة. لكن ما أصبحنا نراه اليوم خلال انعقاد هذه الدورات المحتشمة لدرجة ان العديد من الأعضاء وخاصة بعض العضوات اللواتي لم يسمع لهم حس منذ انطلاق هذه الولاية وكأنهم موضوعين لتغليب الكفة في التصويت لصالح الجهة المعنية بل هناك بعض الأعضاء لم نراهم منذ تأسيس المكتب الحالي ورغم ذلك لم تتخذ في حقه الإجراءات القانونية.
وجاءت هذه الدورة العادية التي تنعقد بحكم القانون الذي يلزم بعقدها في الاثنين الثاني من شتنبر بجدول اعمال مهم يضم العديد من النقط أهمها الدراسة والمصادقة على مشروع الميزانية 2024 والدراسة والمصادقة على برنامج التنمية الإقليمي 2022-2027 و الدراسة والمصادقة على اتفاقيات الشراكة بين المجلس الإقليمي والجمعيات والتعاونيات المنتقاة في اطار برنامج اوراش 2 وكل ما قام به المجلس هو تأجيل المناقشة واتخاد القرار الصائبة حول هذه النقط التي ستلعب دورا طلائعيا في تنمية الإقليم ومساعدة الجمعيات والتعاونيات في بلورة مشاريعهم ومساعدة المعطلين في إيجاد شغل مؤقت لتذبير احوالهم مما يعكس السياسة الهروبية التي اصبح ينتهجها المجلس دون التفكير في مصالح المواطنين وهو الامر الذي أتاح الفرصة للبعض لانتهاج سياسة النعامة وعدم المواجهة وفرض الامر الواقع لتمرير المشاريع قد تساهم في بلورة المنطقة سواء فيما يتعلق بالبنية التحتية او توفير مناصب الشغل .
اما باقي النقط التي صوت عليها الأعضاء بالإجماع والتي عرفت نقاشات من طرف أعضاء لم تستفد مناطقهم منها ويتعلق الامر بربط الماء الصالح للشرب وتعبيد الطرق لبعض الجماعات والمؤسسات التعليمية وتعديل بنود بعض الاتفاقيات السابقة التي تهم شركة التنمية التي سبق ان وافق على انشائها المجلس في دورة سابقة فقد كانت المصادقة عليها بسرعة البرق