تم تدشين دار الملحون بأزمور من طرف باشا المدينة حضره فئة قليلة معينة وكأن هذه الدار نادي خاص لجهة معينة دون المراعاة للأهداف الحقيقية التي تم إحداث هذه المعلمة لجمع شتات “الملاحنية” وتجميع تلابيب فن الملحون المتناثرة في كل أرجاء المدينة والاقليم والجهة والأكثر من هذا حتى صاحب المشروع تم تغييبه لأسباب مجهولة وبعدما فطنت السلطات بهذا التغييب تمت المناداة عليه بعد فوات الأوان رغم ان الدار لازالت في ملكه.

وجاءت فكرة انشاء هذه الدار انطلاقا من المهرجان الدولي ملحونيات الذي تم انشائه في عهد العامل معاذ الجامعي بكل من الجديدة وأزمور للنهوض بهذا الثرات وترسيخه للأجيال القادمة لكن بعد انتقال السيد معاد الجامعي ضلت الدار تترنح بين ضلال الإهمال الى ان اخرجها السيد العامل الحالي السيد سمير الخمليشي من غياهيب التهميش ووفر لها الرخصة القانونية وربطها بالماء والكهرباء .

لكن السلطة المحلية لأزمور بخبطة عشوائية قامت بتدشين افتتاحها في صمت كاتم ضاربة عرض الحائط كل الأهداف الحقيقية التي من اجلها تم إحداث هذه المعلمة دون حضور أساتذة ومهتمين وشيوخ وجمعيات احرزت على جوائز، وجمعيات أبانت عن اهتمامها وتنظيمها لندوات علمية ومهرجانات  وغياب الصحافة التي كان لها دورا اساسيا في ابراز هذا الفن العتيق مما يبرز ان هناك سوء نية لتحويل هذه الدار الى نادي خاص لجهة معينة مما سيخلق صراعات وتشنجات قد تؤدي الى ما لا تحمد عقباه وقد ينسف بالمشروع برمته  الذي كان الغاية منه جمع شتات “الملاحنية” وتجميع تلابيب فن الملحون المتناثرة في كل أرجاء المدينة والاقليم والجهة خاصة وان هذا الفن تم ادراجه في قائمة الثرات الثقافي اللامادي  من طرف اليونيسكو