العيشوريات عمل مسرحي نسائي من فكرة اقتبسها الكاتب إبراهيم الهنائي من فكرة مسرحية “برلمان النساء” للكاتب المسرحي اليوناني الكوميدي أريس طوفان العمل الذي  يدور في فلكية الصراع التفوق النسائي على الرجال والبحث عن مكمن القوة والتفوق والغوص في وضع المكائد لسحب البساط من الرجال .

وقد حاول الكاتب ومؤلف هذا العمل الاستعانة بالثرات المغربي للإبعاد الفكرة عن جدورها اليونانية واغراقها في النمط المغربي من اجل ابراز طقوسيته لدى المغاربة وخاصة المغربيات والعمل على كسر الصورة النمطية للمرأة في مخيلة الرجل

تدور أحداث هذه المسرحية في معمل لصناعة الزرابي حيث تشتغل 5 نسوة تسعين للسيطرة على دواليب السلطة انطلاقا من بيوتهن الى الحي لتعم سلطتهم على المدينة بأكملها في حبكة الدرامية استغلت فيها كل التقاليد المعروفة في بعض المناسبات اهم عاشوراء والاغنية التي تردد دائما في مثل هذه المناسبة والتي تقول  ”هادي عيشورة يا للا ما عليناش حْكام، عيد الميلود يْحكمو فيه الرجال”، دلالة على سعيهن إلى التحرر من سيطرة الرجال””ومن هنا تم اقتباس عنوان المسرحية التي اخرجها عبد اللطيف الدشراوي

يبقى هذا العمل مجرد تحليل تبياني لمسار بعض النسوة وتصحيح الحمولة السلبية التي ترافق لفظة العيشوريات التي ترسخت في ذهن المغاربة وفي نفس المنوال لا يكرس رؤية سلبية عن المرأة التي تلعب دورا اساسيا في تنمية البلاد وتطويرها.

وتبقى هذه المسرحية التي يقوم بترويجها وتنفيد انتاجها الفنان محمد العنقاوي وتشخيصها من طرف فنانات لهم تجربة كبيرة فوق الركح(يبقى) عمل يدخل في خانة اللوحات التعبيرية المعتمدة على أسلوب الفرجة  والمتعة .