كلما اقترب موسم مولاي عبد الله الا وتظهر في الأفق ازمة تعصف بالزمالة وتفسد الود والاحترام وتخلق ازمة علاقية تفتح فيها ملفات القدف والسب والشتم وتتزايد التحالفات الجديدة وتفسخ التحالفات القديمة ويصبح كل واحد يبحث عن منهجية للتسلل الى طريق الاستفادة طاعنا فيما سبق دون مراعاة لما سبق من ود فتعكر جو العمل المطلوب فيه الراحة والطمأنينة والراحة الفكرية مما يؤدي الى نسيان الانتماء الإقليمي والمدني وحب المواطنة والجري وراء ماديات عادية بسيطة في عمقها الاذلال والاحتقار رغم انها لا تساوي قيمة الصداقة والزمالة والاخوة التي ستفقد وقد لا تجدها في زمن التضامن والتكافل .
ليس عيبا ان يبحث الممارس في هذا المجال عن مصدر عيش وعن تعويضات عن تعبه مادام ليس له دخل قار وليس له اجر من جهات رسمية لكن العيب ان يبحث بنية منع زملائه في الوقت الذي قد يؤدي تضامنه معهم الى رفع من القيمة المادية.

وانا في هذا الباب لا أتكلم عن نفسي لأني مستغني عن كل  المداخيل المبهدلة البخسة لان الله يرزقني من أبواب أوسع ورصيدي المادي الحالي يشفع لي ان اكثفي بالبحث عن الزمالة والصداقة والاخوة التي قد تؤازرني في وقت الشدة.

لقد اتضح جليا ان التكتل والتوحيد هو السبيل الوحيد للإرجاع القيمة والهبة المفقودة وان الطعن والتشتت هو الفيروس الذي يستعمله كل من يهمهم الامر في تخريب الجسم الصحافي.
هناك العديد من الصحافيين والإعلاميين يعملون في المجال حبا في ممارسة هواية يعشقونها ولا ينتظرون المقابل فلا يسعى البعض الى تلويث هذا المجال فتمنحون الفرصة ليتطاول بعض الحاقدين عن هذا المجال ويضعون  البيض كله في سلة واحدة.