لقد اضحى جليا للعديد من ساكنة الجديدة ان المدينة تتعرض لمؤامرة  خطيرة  الغاية منها تخريب كل ما تملكه من مقومات حضارية وعمرانية واجتماعية واقتصادية وسياسية وسياحية  وثقافية من اجل مصالح ومآرب خاصة و تتجلى ملامح هذه المؤامرة في عدة محطات ابرزها التقاعس على تعيين عامل رسمي للإقليم حتى يتمكن من تحمل المسؤولية و تسيير الاقليم بصفة رسمية والوقوف على الاعوججات  التي تطال التسيير الجماعي وتساهل السلطات مع الاحتلال للملك العمومي وتنامي ظاهرة الاجرام ناهيك عن شبحية العديد من الموظفين في العديد من القطاعات مما يخلق فراغا على مستوى المراقبة وتتبع الاشغال المنجزة ومراجعة بعض القرارات الجماعية في الشأن التدبيري والتنفيذي .

وتأتي هذه الملاحظات من خلال تدهور الحالة البيئية والبنية التحتية للشوارع والازقة التي يساهم فيها كذلك بعض المواطنين في غياب المراقبة والتوعية وتدخل  المجتمع المدني الذي انجر بعضهم وراء الانغماسات المشبوهة .

وتبقى الطامة الكبرى في التدهور ظاهرة الاحتلال الملك العمومي التي انتشرت في جل شوارع وازقة المدينة وامام اعين السلطات المحلية والاعوان والقوات المساعدة والشرطة الادارية مما قد يرجح ان الرشوة تلعب دورا اساسي في تشجيع وتنامي الظاهرة رغم تواجد بعض رجال السلطة النزهاء مما يؤكد ان اليد الواحدة لا تصفق.

كما انتشرت ظاهرة المتشردين والحمقى و”الشمكارة”والمتسولين حتى باتت اهم الشوارع تحت رحمة بعض المتسكعين يتحرشون بالمارة ويشربون الكحول مع احذات ضجيج وضوضاء تزعج المارة ناهيك عن بعض الحالات الاجرامية بسبب السكر والمخدرات والاعتداءات رغم يقظة رجال الشرطة وانتشار دوريات في كل انحاء المدينة مما يبرز الحاجة الى استراتيجية جديدة لمحاربة هذه الظواهر الاجرامية الشاذة .

وامام هذا التسيب وهذا الإهمال فان ساكنة المدينة تستغيث وتطالب  بتدخل وزارة الداخلية لمعالجة هذه الانتكاسة التي تعرفها الجديدة  على جميع الأصعدة وايفاد لجنة مركزية للتدقيق والبحث في التجاوزات التي أدت الى شبه انهيار المدينة .