في تقرير  بتاريخ 9 يناير 2025 كنا قد  وعدنا بالعودة الى موضوع الصراع الدائر بين ساكنة العالية المنضوون في  اطار جمعية المحبة حول    بقعة أرضية  كانت في الأصل فضاء اخضرا على أساسها اقتنى مجموعة من المواطنين بقعا أرضية  لتتحول بقدرة قادر الى ملك خاص يريد المستفيد منها  بناء حمام فوقها  ،ضاربا بعرض الحائط امن الساكنة ، فبغض النضر عن سلامة ظروف التفويت او التباسها  التي يجب ان يفتح فيها تحقيق  شفاف وعميق  لا يقف على الوضعية الحالية بل يجب ان يعود لأصل  هذه البقعة التي يبدو انها  تحولت بقدرة قادر او بفعل فاعل  من فضاء اخضر  الى ملك خاص كما يعلن سكان تجزئة العالية عن ذلك  . بغض النضر عن ذلك فهل يعقل ان يقام حمام وسط حي اهل بالسكان على مساحة ضيقة يوجد  عليها محول كهربائي يزود التجزئات المجاورة والفضاء العام بالطاقة الكهربائية   وهو ما سيكون قنبلة قد تنفجر في اية لحظة اذا قدر وسمح بإقامة هذا الحمام فالماء والكهرباء ضدان لا يلتقيان  ناهيك عن ما سيسببه هذا الحمام من مشاكل جمة من تلويث للفضاء وازدحام ازقته بالسيارات  وغيرها من الاضرار  .

عودتنا للموضوع  من جديد  والتذكير بما كنا قد كتبناه وسقناه ونبهنا له  هو من جهة  بسبب انفجار فضيحة الزيارة التي قام بها عضو من اغلبية المجلس البلدي بالجديدة برفقة احد الأشخاص يوم السبت 4 يناير 2025  مطالبين  السكان بإخلاء بقعة ارضية لانهم سيشرعون في انجاز مشروع قديم هو بناء حمام كان السكان قد رفضوه واعتبروا بناؤه وسط حيهم قد حسم فيه . فقد تبين الان  ان  هذا العضو ومرافقه لا علاقة لهم  البتة  بموضوع هذه البقعة  فالمستفيد منها هو منتخب اخر من خارج اقليم الجديدة  يبدو انه رفع دعوة في محاولة  يائسة لاستعمال القضاء لإنجاز هذا المشروع  بإيحاء على ما يبدو  من عضو الاغلبية بالجديدة المعني الذي فاحت رائحة شطحاته ارجاء المدينة ، فهو كما يشيع عن نفسه  له اليد الطولى في دواليب الادارات والقضاء  وهو ما شجع  المستفيد من البقعة على الاستعانة “بخدماته”  وكان   سكان الاقامة استغربوا حضور العضو المعني  يوم السبت 4 يناير 2025  لأول مرة وطالبوه بما يثبت ملكيته للبقعة وعجز عن ذلك مما يبين ان  حضوره انذاك  كان  للضغط على السكان من اجل تنفيذ المشروع  .

نذكر لثالث مرة  بالوقائع التي تطرقنا لها منذ سنة 2019  ونعيد   ان هذه القضية تعود لسنوات خلت ففي سنة 2019 حضر احد اعوان سلطة القرب بالملحقة الادارية الرابعة ليخبر السكان ان صاحب مشروع هذا الحمام سيشرع في الاشغال ويخبرهم بوجود تعديل وضع على تصميم التجزئة سنة 2009 علما ان جميع السكان يقولون انهم اقتنوا عقاراتهم بالحي على اساس ان البقعة التي سيقام عليها المشروع هي حديقة على ارض في الملك العمومي وما يؤكد ذلك هو وجود بناية تحوي محول كهرباءي .

كما ان هناك شبهة تشي ان التعديل على التصميم وضع في فترة ملتبسة شابت اداء المجلس البلدي و في ظروف غامضة وقال سكان الحي انذاك ان مجموعة من اعضاء المجلس البلدي لتلك الفترة حصلوا على عقارات بهذه التجزئة .

ان زيارة لأي مبتدئ في مجال التعمير يخرج منها بنتيجة ان بناء حمام على هذه البقعة الصغيرة اضافة انه لا يراعي المعايير المطلوبة سيلحق اضرارا بالغة بالسكان وهم بالتالي رافضين له وسيستعملون كل الوساءل القانونية لمواجهة بنائه المسيء للبيئة وراحة وصحة سكان الحي وسيجعل من المكان منطقة للفوضى . ان محاولة  لي عنق القانون  وترهيب الساكنة لن يجدي نفعا يقول السكان .

لابد من التذكير ان الحي السكني لتجزئة العالية هو من الاحياء الجميلة بمدينة الجديدة بفضل الارادة الجماعية لساكنته المنظمة في إطار جمعية حي أطلق عليها اسم ” المحبة ” ، فسكان هذا الحي ، البالغ عددهم حوالي 150 أسرة نظموا حياتهم بشكل راق وحضاري ونسجوا علاقات انسانية واجتماعية طيبة بينهم وبين السلطات المختلفة كانت نتيجتها الصورة الجميلة لفضاء الحي وزقاقه .وان السلطات المحلية يجب ان تقف بجانبهم حفاضا على جمالية الحي وطمأنينته وليس دعم المستفيد من  البقعة  المفترض الذي يضع الجميع علامة استفهام على طريقة تفويتها له لإقامة حمام فقط لأنه من اعيان المنطقة ومنتخبيها ويشار ان السكان كانوا اوقفو عملية الشروع في الورش بتاريخ 06 غشت 2019 عندما أقتحمت آلة وكسرت هدوء المكان وطمأنينته، لما سمع السكان ضجيجها ذات صباح وخرجوا ليستطلعو الأمر فوجدوا آلة شرعت في حفر أرضية هي فضاء الحي ومتنفسه، تساءل الجميع عن ماذا يحدث؟ فكان الجواب أن هناك مشروع لبناء مركب يضم حماما وقاعة للرياضة ستقام على هذا الفضاء الذي لا تتعدى مساحته حوالي 160 مترا مربعا . وتساءل الجميع، كيف سيحشر هذا المركب في هذا الحيز الضيق؟ هذا علمه عند المهندس الذي سيرسم المشروع والسلطة التي سترخص أو رخصت له .

ولولا يقضة السكان ذاك اليوم . فان اشغال الحفر كانت ستؤدي الى كارثة خصوصا وأن القطعة الأرضية المعنية أقيمت عليها بناية تحتوي على محول كهربائي.اذ لو ان أسنان آلة الحفر ارتطمت بخيوط الضغط العالي المطمورة بالمكان لحدثت كارثة كانت ستؤدي إلى احتراق الحفارة بسائقها والمارين والواقفين جنبها، ولانقطع التيار عن الحي المعني والاحياء المجاورة التي يزودها هذا المحول

تجدر الاشارة ايضا أن السكان كانوا قد اعترضوا على هذا المشروع سنة 2015 ، ووجهوا رسائل إلى كل الجهات المعنية عندما وصل إلى علمهم أن أحدهم حاز على القطعة الارضية المعنية وينوي بناء هذا المركب فوقها

وفي لقاء سابق لممثلين عن فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية مع سكان الحي وجمعيتهم ” المحبة” تبين أن إنجاز هذا المشروع له انعكاسات سلبية على بيئة المحيط للاعتبارات التالية:

  • أن الحيز المخصص لبناء المشروع ضيق جدا ولا تفصل أطرافه إلا بعض المترات عن واجهات الدور السكنية.
  • أنه سيقضي على هذا المتنفس للسكان ويلوث المحيط بالأدخنة خصوصا وأن أغلبية السكان اقتنوا دورهم بدون أن يكون لهم علما بهذا المشروع.
  • أنه يستحيل بناء حمام ملاصق لمحول كهربائي لاعتبارات السلامة، كما أن هذا البناء لن يتم إلا إذا أزيل هذا المحول وأبعد إلى جهة أخرى لأنه يحتل حيزا مهما من مساحة الفضاء.
  • هناك احتمال كبير أن البقعة الارضية كانت في ملكية جماعة الجديدة وإلا ما سبب وجود هذا المحول فوقها وهل ستقبل وكالة توزيع الماء والكهرباء إزالته وتنقيله إلى مكان آخر وتحمل المصاريف الباهضة من أجل ذلك.
  • – ان  كل اللجن والتقنيين الذين زاروا البقعة المعنية عبروا عن استغرابهم من هذا المشروع واستغربوا كيف تم حصول المعني بالامر من رخصة بناء حمام بهذا المكان الضيق

الكل اذا مقتنع ان الحمام سيشكل ضررا بالغا للساكنة وهو ما يتطلب من السلطات المختصة سحب ترخيص بنائه. والا سيكونون مشاركين في هذه الجريمة البيئية ومصطفين مع ذوي النفوذ والمال عوض السكان ومصلحة الحي والمدينة

سكان هذا الحي ينتضرون من السيد عامل الاقليم والمجلس البلدي والقضاء وكل الغيورين على جودة الحياة بالمدينة وبيئتها وصحة السكان ان يتدخلوا لوضع حد لهذه المحاولات . كما يطالبون السيد رئيس المجلس البلدي بوضع حد لاحد اعضاء اغلبيته ليصطف بجانب السكان لا ليستغل نفوذه المزعوم لقضاء اغراض شخصية

بناء على ما سبق وفي اطار ترافعها ستتابع فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية هذا الموضوع وستتخذ بتنسيق ورغبة الساكنة  ما يلزم من اجراءات تواصلية واعلامية وترافعية بما فيها مراسلة كل الجهات المختصة وتعبئة المجتمع المدني وساكنة المدينة  للحيلولة دون الحاق الضرر بساكنة العالية  وتجدد فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية مطالبتها بما يلي

  • فتح نحقيق في الوضعية العقارية لهذه البقعة وكيفية تحويلها من فضاء اخضر كما يقول السكان الى مشروع
  • الاستجابة لمطالب ساكنة العالية ورفع الضرر عنهم
  • عدم تجديد او منح أي رخصة لبناء هذا المركب
  • فتح تحقيق في ما قام به عضو المجلس البلدي ومحاولة استغلال صفته في امر ليس من اختصاصه
  • تشكيل لجنة تقنية لدراسة اضرار المشروع على الساكنة
  • مطالبة ساكنة المدينة ومجتمعها المدني  بإدانة استغلال المنتخبين لصفتهم لتحقيق مكاسب  ومصالح خاصة على حساب المصلحة العامة وجودة الحياة بالمدينة

 

لجنة المتابعة والاعلام لفيدرالية جمعيات الاحياء السكنية بالجديدة