بعد استكمال البحث من طرف الشرطة القضائية تم إحالة ما بات يعرف بمجرم درب الكباص على وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالجديدة الطي إحالة بدوره على قاضي التحقيق من اجل التحقيق معه في السرقات المتعددة التي ارتكبها عن طريق السطو على المنازل بمعية مجرم أخر لازال البحث جاريا للقبض عليه .
وكان هذا الشخص المقبوض عليه في حالة التلبس قد ارتكب عدة سرقات بمساعدة شخص آخر عن طريق السطو ليلا على المنازل في محيط درب الكباص وشارع فرنسا والمناطق المجاورة لها بلغت قيمة المسروقات ما يفوق 30مليون سنتيم .
ولازالت الشرطة القضائية برئاسة السيد رمحان ومساعدة محمد نجارة الضابط الممتاز رئيس القسم الرابع، تبذل كل المجهودات من اجل القبض على العقل المذبر لهذه العصابة والذي استحوذ على جميع المسروقات وتم بيعها إلى أشخاص آخرين فيما لم يحصل الشخص المقبوض عليه إلا على مبالغ هزيلة وبعض أقراص المخدرات حيث اعترف بكل تلقائية وكأنه يتباهى بذلك معتبرا نفسه انه بطل من أبطال الأفلام السينمائية .
وترجع أسباب انحراف مثل هذا الشاب الذي لم يبلغ سن الرشد إلى الوضعية الاجتماعية الهشة التي يسهل فيها تصادم النسيج الاجتماعي فيما بينه ويكون مهيّئا لنشر السلوكيات الغير المقبولة مثل ( الكراهية ،التفكك الاسري، سوء تفاهم الوالدين غياب أو انحراف أحدهما بالإدمان على المخدرات أو الكحول،تشرّد الأطفال ، الأمية ،التخلّف ،الجهل ،التهميش ،عدم التبصّر ،التقليد الأعمى ،الفساد ،الدعارة ،العنف ،الاغتصاب بكل أنواعه سواء كان ضد النساء والقصّر أو زنى المحارم وما شابه ذلك.