ينظم فرع اتحاد كتاب المغرب بالجديدة ندوته السنوية الثالثة عشرة لذاكرة الجديدة في موضوع ”الجهوية والثـقـافـة ورهانات التنمية في المغرب٬ حالة الجديدة“ وذلك يوم الجمعة 13 ماي 2016 بالمكتبة الوسائطية.

ولا شك أن الثقافة بما هي الرأسمال الرمزي الذي لا ترتقي المجتمعات بدونه فإن دورها في ترشيد عمل الجهة يبدو حاسما٬ علما بأن الثقافة والثقافي لا ينحصران في ما هو أدبي وتعليمي وإنما يتخلل كل التمظهرات المادية والرمزية٬ الشفوية والمكتوبة٬ والعمرانية التي تعمق فعل الكينونة وتمنح معنى للوجود الإنساني.

كما أن الثقافة بهذه الصفة لا تعد عنصرا مكملا٬ ولكنها تمثل عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يعد المنتوج الثقافي في هذا السياق بمختلف تمظهراته : اللغوية والفنية والعمرانية وأشكاله التعبيرية التاريخية والراهنة عنصرا ديناميا في خلق الثروة ببعدها المادي والرمزي.

يقتضي هذا المنظور إعادة صياغة موقع الثقافة داخل الجهة وداخل السياسة الجهوية. وفي هذا الإطار نلتمس من الباحثين الانكباب على هذه الإشكالية من خلال حالة مدينة الجديدة بعد التحاقها بجهة الدار البيضاء – سطات

. فكيف نتصور الدور الذي بوسع الثقافة٬ وفق هذا التصور العام٬ أن تلعبه لإعطاء زخم للحراك الجهوي الراشد ؟ وكيف يمكن لمدينة الجديدة ببعدها الثقافي الذي تجسده الأبعاد التاريخية والعمرانية وأبعاد الثقافة الشفوية والمادية أن تغني هذا المجال الجغرافي والإداري والبشري والسياسي الجديد :جهة الدار البيضاء­ سطات ؟ ولأن العلاقة بين الثقافة والجهة في وضعنا الراهن بالمغرب ما تزال هشة وغير مـمأسسة فستكون الندوة الثالثة عشرة لذاكرة الجديدة مناسبة ملائمة لإضاءة سؤال مركزي : كيف يمكن للثقافة في الجهة أن تكون رافعة للتنمية المحلية والجهوية والوطنية ؟

By admin