في تطور مثير لملف تدبير قطاع النظافة بإقليم الجديدة دخلت السلطات المحلية على الخط بعد توالي الشكايات الصادرة عن المواطنين سواء عبر منصات التواصل الاجتماعي أو من خلال مراسلات مباشرة موجهة إلى المصالح المعنية والتي تعبر عن تدهور ملموس في جودة خدمات جمع النفايات وانتشار النقط السوداء بعدد من الأحياء.
وبحسب مصادر مطلعة فقد كلفت السلطات المحلية أعوان السلطة بالقيام بحملة واسعة لجرد وتوثيق جميع نقاط تجميع النفايات مع التركيز على النقط السوداء التي تشهد تراكم الأزبال أو ضعف في عملية التنظيف تمهيدا لرفع تقرير مفصل إلى الجهات العليا لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد الشركة المفوضة في حال ثبوت تقصيرها أو إخلالها ببنود دفتر التحملات
وتأتي هذه التحركات الميدانية وسط تداول أخبار تفيد بأن الشركة المفوض لها تدبير القطاع قد لجأت في محاولة لإخماد موجة الانتقادات إلى وعد بتقديم مبالغ مالية لبعض الصحافيين تحت غطاء منح الإشهار وهو ما أثار استياء في الأوساط الإعلامية والحقوقية وطرح تساؤلات حول شفافية العلاقة بين الشركة ووسائل الإعلام المحلية.
من جهة أخرى عبر عدد من المواطنين عن ارتياحهم لهذا التدخل مؤكدين أن تدهور وضع النظافة بات يؤثر سلبا على الحياة اليومية ويهدد الصحة العامة خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وطالب فاعلون جمعويون بضرورة فتح تحقيق شفاف في المزاعم المتعلقة بمحاولات الشركة التأثير على بعض الأقلام الصحفية كما دعوا إلى مراجعة شاملة لصفقة التدبير المفوض وربط المسؤولية بالمحاسبة بما يضمن خدمة عمومية في مستوى تطلعات الساكنة