استنكر سكان درب الكباص ، تنامي حالات السرقات والاعتداء على المارة، واعتراض السبيل وسرقة ممتلكات المواطنين حيث أجمع جلهم على أن انعدام الأمن أضحى هاجس الساكنة في هذه المنطقة نظرا لتواجد خرابة تعد ملاذا آمنا للمتشردين والمتسكعين بالقرب من ما أصبح يعرف بدار لخطيب ولقد سبق للموقع أن أثار هذا الموضوع في مقال سابق دون أن تتدخل أية جهة لحل هذه المعضلة التي أصبحت تؤرق بال الساكنة .
ورغم الدوريات التي تقوم بها الشرطة من حين لحين لم تكن رادعا كافيا لتوقيف عجلة الإجرام في هذه المنطقة فاصبحت جميع الازقة الموجودة في درب الكباص تشكل خطورة ما جعلها تبدو خالية مباشرة بعد صلاة العشاء الشيء الذي دفع بهؤلاء المجرمين وبعد شح الضحايا إلى تغيير منهجيتهم والقيام بسرقة عدادات المياه التي تخلف خسائر كبيرة عند سرقتها بسبب ترك المياه تتسرب بقوة بدون أي منفعة.
وفي هذا الصدد استفاق صباح اليوم سكان عمارتين بالمنطقة على وقع انعدام وجود الماء الصالح للشرب داخل منازلهم مما حدا بهم تفقد مصدر هذا الانقطاع في الماء ليكتشفوا تسربات قوية أمام العمارتين وفقدان العداد مع تخريب القنوات الموصلة إلى المنازل .
وقد بلغ عدد العدادات المسروقة في العمارتين إلى 10 مما يفسر أن اللصوص كانوا يباشرون سرقتهم بأريحية ودون الخوف في الوقوع في قبضة الشرطة .
ولقد وضع السكان المتضررون شكاية لدى الجهات المعنية وحلت دورية لمعاينة الحادث وانجاز محضر في النازلة دون تحديد هوية الجناة اللذين قاموا بهذه العملية التي قد تنامي و وتكتسح جل المناطق في المدينة إن لم يتم وضع حد لهؤلاء المخربين .
و وحسب بعد العاملين في بيع الخردة فقد أكد لنا أن سرقة هذه العدادات بالإضافة إلى صناديق عدادات الكهرباء من طرف عصابات متخصصة في هذا المجال من أجل بيعها كأجزاء معدنية تقاس بالكيلو لفائدة مزاولي مهنة جمع المتلاشيات المعدنية من حديد ونحاس وزنك وغيرها من المواد التي عرفت في السنوات الأخيرة زيادات خيالية في أثمنتها حيث يصل ثمن الحديد إلى درهمين.
