على خلفية التحقيقات التي تباشرها الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي بوزيد وبعد التحريات الميدانية التي اجرتها على الشاطئ الصخري لم تتوصل الى خيط يربط رواية الشاب الذي كان يرافقها .
وكان الشاب قد ادعى ان منحرفا اعترض سبيلهما، وعرضهما للاعتداء، قبل أن يلوذ بالفرار ما جعله يلتجا الى مركز الدرك الملكي ليعود مصطحبا بعناصر من الدرك فكانت المفاجئة ان تم العثور على الرفيقة ممدة على ظهرها، مرتدية ملابسها، عبارة عن سروال ” دجين” و”جاكيط” و”تريكو” وحذاء رياضي، ما يوحي انها سقطت او اسقطت من فوق مرتفع صخري .
وبعد محاصرة الشاب بالأسئلة من لدن المحققين تراجع الشاب عن روايته واكد للمحققين انه كان برفقة الشابة المرحومة وبينما هما واقفان يتبدلان الكلام فقدت توازنها، وسقطت من أعلى مرتفع صخري بعلو يناهز ال5 أمتار.
وامام هدا المعطى تم تقديم الشاب الى النيابة العامة على خلفية إهانة الضابطة القضائية، بالإدلاء ببيانات كاذبة، ومحاولة تحريف مجرى البحث القضائي بعد انقضاء فترة الحراسة النظرية التي تم تمديدها ب24 ساعة. وقد أحال الوكيل العام المشتبه فيه على قاضي التحقيق الجنائي، الذي باشر معه جلسة الاستماع التمهيدي.