رفرف علم دكالة فوق عاصمة المملكة مبرزا مدى تألقها فنيا من خلال معرض الفنان الدبلوماسي الفاطيمي الفاطمي الذي عاد لنا من خلال اعماله التي ظلت في أحضان العائلة لسنين عديدة وبفضل المجهودات التي بذلها العديد من الفاعلين وعلى راسهم مولاي المهدي الفاطمي ورئيس الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة السيد البيدوري عبد اللطيف والسيد عبد الرحمان عريس المدير الاقليمي للثقافة بالجديدة والكاتب والمترجم السيد سعيد عاهيد وعدد من المهتمين اللذين ساهموا بحنكتهم في ابراز الحذث واعادة المجد الفني لرجل كرس حياته العملية في خدمة الوطن دبلوماسيا وفنيا وثقافيا ولم يحظى بالاهتمام المستحق فنيا .
كان يوم الافتتاح بمثابة عرس حضره شخصيات بارزة في عالم السياسة والفن وولو اهتماما بالغ لأعمال المرحوم التي جمعت بين النظرية التجريدية المنبثقة من الطبيعة الدكالية بخضرتها الطبيعية وحمرتها الارضية والتعبيرية المترنحة بين اسلوب الحداثة والكلاسيكية .لقد عبر الحضور عن استغرابهم لشخصية الفاطيمي الفاطمي الذي كان منشغلا بالأمور السياسية ولم يتوانى من سرقة لحظات من وقته ليختلي بأحاسيسه ومشاعره الفياضة ليبدع لنا ارثا فنيا قد يعلو بدكالة الى مصاف المناطق التي انجبت عباقرة في عالم التشكيل كالغرباوي والشرقاوي والقاسيمي .
كان لافتتاح معرض المرحوم الفاطيمي صدى طيب وسط الاوساط الفنية حيث تخللته ندوة صحفية اطرها السيد البيدوري عبد اللطيف بمشاركة السيد عبد الرحمان عريس ومولاي المهدي الفاطمي واصدقاء المرحوم الذين كشفوا عن بعض مسارته التي عايشوها معه وكانت مقود لطريقه الفني الذي ختمها كشاعر من طينة الشعراء الكبار .
هذا الحذث الكبير الذي سيقام في عدة مدن داخل المغرب وخارجه تم تنظيمه من طرف الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة والذي يسعى من ورائه اعطاء اشعاع لمنطقة دكالة في شخص المرحوم الفاطيمي الفاطمي

