بفضل الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافيةعادت الانشطة الصيفية في مدينة الجديدة كما عاهدناها قبل سنين خلت والتي كانت تعطي طعما ونكهة صيفية وتساهم في تطوير السياحة طيلة الموسم الصيفي لكن هذه المرة بحلة جديدة وبتنوع موسيقي شيق يلبي رغبات كل الفئات الشبابية والعمرية حيث اعطى الفرصة للفنانين المحليين للخروج من العطالة التي مورست عليهم بسبب غياب عقلية ثقافية لدى المهتمين بالشأن العام سواء على المستوى الجماعي او الاقليمي ناهيك عن المهرجان الوحيد والذي يستضيف بدوره فنانين من خارج الاقليم بل حتى من خارج الوطن ويصرف عليهم الملايين مقابل ساعة من العمل .
استدركت الجمعية الاقليمية هذا الخطأ الفظيع الذي كان يرتكب في حق الفنانين المحليين وبعض المواهب وعالجته بذكاء وحنكة ولم تستني احد من الفنانين المحليين ليتعرف عليهمالجمهور العريض من السياح الداخليين الوافدين على المدينة لتضرب عدة عصافير برصاصة واحدة *تنمية السياحة والرواج التجاري وتحريك العجلة الفنية لدى الشباب والتعريف بتراثنا الفني الشعبي والتركيز على اطول مدة ممكنة مقارنة مع بعض المهرجانات التي لا يطول عمرها عن ثلاثة ايام .
وفي هذا الصدد تنظم الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة سهرات فنية تحت شعار ” الجديدة انغام ” طيلة فصل الصيف في ساحة لبريجة بشاركة مع المجلس الاقليمي والجماعة الحضرية لمدينة الجديدة يشارك فيها المع المطربين المحليين بالجديدة في جميع الاصناف وجميع الالوان الموسيقية لإرضاء جميع الأذواق .
عرفت السهرات الماضية تجاوب كبير من طرف الجمهور الذي حج بكثافة الى الساحة في جو من النظام والانتظام دون تسجيل اي حالة شغب او فوضى مما يزكي ان الساكنة راضية ومتعطشة لمثل هذه السهرات التي تم تنظيمها في مكان قريب من وسط المدينة .
وتسعى الجمعية بتنسيق مع جهات اخرى الى جعل هذا الحذث موعدا سنويا قارا قد يلعب دورا طلائعيا في تنمية السياحة الداخلية في المدينة وقد يساهم في ظهور مواهب اخرى محلية.
وتجدر الاشارة ان الجمعية الاقليمية للشؤون الثقافية برئاسة السيد المصطفى البيدوري وعضوية السيد الحاج ادريس لمرابط والسيد عبد الرحمان عريس والسيد عبد الله اسليماني واخرون قد ساهمت بشكل كبير في تحريك العجلة الثقافية في الاقليم من خلال تنظيم عدة تظاهرات فنية ثقافية نذكر منها على سبيل الحصر مهرجان الصقور ومهرجان الملحونيات ومهرجان الطفل بأولاد غانم والاحتفاء بالمرأة في عيدها الاممي والمساهمة في تنظيم معارض تشكيلية وعروض مسرحية وسينمائية وندوات بشراكة مع مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وهذا ان دل عن شيء انما يدل على ان اعضاء الجمعية لهم حس فني وتقافي ولابد لهم من الدعم المادي واللوجستيكي من طرف السلطات و المنتخبين من اجل مواصلة المسيرة وتحقيق احلام وامال الساكنة في جعل المدينة على الخصوص والاقليم على العموم عاصمة للثقافة والفن بامتياز كبير .
