عدسة عصام الحنديري
اشرف عامل الإقليم رفقة رئيس المجلس الإقليمي ورئيس جماعة مولاي عبد الله والكاتب العام للعمالة ورؤساء المصالح الخارجة وممثلي السلطة المحلية والمنتخبون ( اشرف ) على توزيع جوائز على بعض “السربات” التي شاركت في استعراضات التبوريدة لموسم مولاي عبد الله لهذه السنة .
من أهم المميزات التي أثرت المشهد في موسم هده السنة هو تخصيص عدة جوائز مهمة للمؤهلين في عروض فن “التبوريدة” التي كان قد استغنى عليها المنظمون في المواسم السابقة لكن الفوز بهذه الجوائز يثير حفيظة بعض المشاركين اللذين يجهلون منطق الربح والخسارة لأنهم دو أصول بدوية لا يفهمون قواعد اللعبة كالأبطال المشاركين في المنافسات المختلفة .فرغم احترافيتهم في مجال “التبوريدة” لكن يبقوا بعيدين عن احترافية التتويج لان لجنة التحكيم المكلفة تعتمد في اختيارها على التطابق الحركي الجماعي والسير بانضباط ما يسمى ب “الهدة او التشوير ” ووحدة حركة البنادق والطلقة الجماعية الموحدة ووحدة اللباس والسروج مع الأخذ بالتقاليد والجهة التي تمثلها ” السربة “بالإضافة إلى التنسيق بين الفرسان ودرجة التواصل والسيطرة على الفرس والركوب والهيأة العامة للفارس والجواد .
ولقد عبر الغاضبون عن حفيظتهم بالانسحاب الجماعي مباشرة بعد توزيع الجوائز بعدما كان من المقرر أن تطلق طلقة جماعية لجميع المشاركين كإعلان عن اختتام فعاليات الموسم .لكن هذا التعبير عن الغضب لم يمنع من مواصلة الاحتفال بالاختتام الذي بدا ختمه مسك على اللجنة المنظمة وخاصة رئيس الجماعة القروية لمولاي عبد الله الذي عبر في كلمته عن امتنانه بمرور أجواء هدا الموسم في أحسن الظروف ووجه شكره لكل المساهمين والمشاركين في هذه الدورة في ما كان الخاسر الوحيد هي الشركة المكلفة بتنظيم مجريات الموسم التي لم تفلح في توفير أسس تنظيمية للولوج إلى ملعب الخيل مسلطة “بلطجيتها” على المواطنين حيث يستعملون السب والقذف في حقهم مستعملين ألفاظ نابية يندى لها الجبين في ذكرها في هذا المنبر المحترم .
فالموسم للجميع ولا يحق لأحد منع الناس من مشاهدة عروض “التبوريدة” لان غالبية الناس يعتبرون مشاهدة التبوريدة ” باروك الموسم “لا يمكن الاستغناء عنه لذا على المنظمين التفكير مستقبلا في إيجاد حلول بديلة لإرضاء الناس عوض تسليط عناصر تعتمد على القوة والعنف اللفظي لمنع الناس من الولوج إلى ” المحرك “.