تعتبر القيم الأخلاقية الإنسانية أحد أبرز وأظهر الأسس المرجعية في النظام الإنساني الإسلامي. وذلك لأن تلك القيم تشكل  نتاجا معرفيا شرعيا من مجموع المرجعية الإسلامية المتمثلة في نصوص الشرع وقواعده وأصوله، ومن مجمل المنتج الإسلامي العلمي والحضاري المتمثل في أقوال السلف و الأئمة والأعلام والفقهاء والمجتهدين والمفكرين والباحثين. ولهذا بات من الضروري الحديث عن ترسيخ البعد المقاصدي في تناول القيم الأخلاقية الإنسانية؛ أي تنزيل هذه القيم الأخلاقية الإنسانية في إطار مقاصد الشريعة.

في هذا الإطار يستضيف مختبر الدراسات الإسلامية والتنمية المجتمعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة الجديدةمركز دراسات التشريع بقطر، في شخص الدكتور معتز عبد اللطيف الخطيبأستاذ المنهجية و الأخلاق،ليؤطر وورشة في موضوع: “المنهجية الأخلاقية والمقاصدية” ضمن فعاليات الندوة الدولية : البحث المقاصدي بين أصالة المنهج ومستجدات الواقع وذلك يوم 28 و 29 نونبر 2017 جامعة شعيب الدكالي.

وللإشارة فالدكتور معتز عبد اللطيف الخطيبأستاذ مساعد في “مركز التشريع الإسلامي والأخلاق” – جامعة حمد بن خليفة، والمشرف على وحدة أبحاث “الإسلام والمنهجية والأخلاق” في المركز. حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية (جامعة أم درمان 1997م)، والبكالوريوس في اللغة العربية (جامعة الأزهر 1998)، والماجستير في السنة وعلوم الحديث (2002)، والدكتوراه في التخصص نفسه (2009) عن أطروحته المعنونة “ردّ الحديث من جهة المتن: دراسة في مناهج المحدّثين والأصوليين” (نُشرت في بيروت 2011). ودرس على عدد من كبار الشيوخ مثل العلامة د. نور الدين عتر، وحصل على بعض الإجازات العلمية التقليدية كالإجازة في الحديث من العلامة الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله. شارك في تأسيس “الملتقى الفكري للإبداع” (1999) الذي يسعى للتجديد والمقاربة النقدية للفكر الإسلامي، وعمل محررًا لـ”الإسلام وقضايا العصر” في موقع إسلام أونلاين (2003-2008)، ومُعدًّا لبرنامج “الشريعة والحياة” في “الجزيرة” (2004-2014). كان باحثا زائرًا

في مركز الدراسات الشرقية (2006) ثم في مركز الدراسات العابرة للأقاليم في برلين (2012-2013). عمل أستاذًا زائرًا في جامعة قطر (2010-2011) وفي الجامعة الإسلامية في بيروت (2010). ألقى عددًا من المحاضرات في جامعة كاليفورنيا (Boalt Hall School of Law)، وجامعة برنستون (معهد الدراسات العابرة للأقاليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، وجامعة (Ludwig-Maximilians)، ميونخ (معهد الشرق الأدنى والشرق الأوسط)، وجامعة أوسنابروك، ألمانيا (كلية اللاهوت)، وجامعة فلوريدا في الولايات المتحدة الأمريكية. شارك في تحكيم العديد من البحوث في مجلة التجديد (ماليزيا)، وإسلامية المعرفة (أمريكا- لبنان)، والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات (قطر). ألّف، وحقّق، وحرّر عددًا من الكتب المنشورة، كما نشر العديد من الدراسات المحكّمة في مجالات: نقد الحديث، والفقه الإسلامي المعاصر، والمنهجية، والفكر الإسلامي الحديث والمعاصر. له إسهامات كثيرة في المجلات والصحف العربية. 

أهداف الندوة :

1 – البيان العلمي العميق لأصالة النظر المقاصدي.

2 – الكشف عن الوظائف المتنوعة للنظر المقاصدي.

3 – ربط البحث المقاصدي بأسئلة العصر وقضاياه الإنسانية المتنوعة والمتجددة والمستحدثة بما يخدم المصالح الحقيقية للإنسان ويحقق التنمية الحقيقية المنشودة شرعا وعقلا.

4 – الكشف عن المنهج المقاصدي في الربط بين النظر الكلي والجزئي.

5 – إبراز معالم العطاء العلمي للدكتور أحمد الريسوني وتجلية رؤيته الإصلاحية لقضايا الأمة اليوم الموافقة والمؤسسة على رؤيته المقاصدية.

محاور الندوة:

المحور الأول: السبل المنهجية والمعرفية لبناء نظر مقاصدي أصيل ووظيفي.

المحور الثاني: البحث المقاصدي من النظر في جزئيات المعرفة الفقهية إلى النظر في كليات المعارف الإنسانية.

المحور الثالث: العطاء العلمي المقاصدي للدكتور أحمد الريسوني: حصيلة وتقويما.

By المصطفى بنوقاص

ألجديدة 24 تهتم بالشأن المحلي والجهوي وتعنى بقضايا المجتمع المدني مسجلة لدى السلطات القضائية بالجديدة تحث عدد : 11 ن د 16