تشويه معالم تاريخية حضارية تحت غطاء ترميم السور البرتغالي!!!

محمد الغوفير

اذا كانت الكتابة التاريخية تتحرى الموضوعية، فإنه من المفروض أن تتوافق إصلاحات المعالم التاريخية مع نفس النهج في كتابة الوقائع التاريخية، فأي تغيير فيها يعتبر تغيير لمسار تاريخي يدخل في مجال الإرث العالمي الإنساني و بالتالي تشويه الحقيقة التاريخية بما لا يترك مجالا للباحث في التاريخ لنقل الحدث التاريخي كما هو وارد في المصادر التاريخية، فمفهوم المقارنة في الكتابة التاريخ هو من أهم أدوات الباحث في مجال التاريخ، لذلك فما يتعرض له السور الجنوبي القديم بمدينة ازمور هو تغيير غير مرغوب فيه و لا يخدم الحقيقة التاريخية، فجميع المصادر و المراجع التاريخية تتحدث على برجين بالسور الجنوبي برج سقالة باب القائد على باب الفوقاني و برج هشتوكة، إلا أن هذا السور أصبح يشمل بسبب الترميم أربعة بروج، و عليه نعتبر ذلك زيادة غير مرغوب فيها إذا ما أردنا تحري الموضوعية في الإصلاحات و الحفاظ على ذلك الإرث الحضاري العالمي الذي ما فتىء يعرف تغييرات دون المساس بمعماره الحقيقي و التاريخي..