تشكل العطلة الصيفية فرصة مهمة للأهل والأبناء ليمضوا وقتًا جميلاً مع بعضهم سواء في إطار مخيم أو مع بعض الأهل ويبقى المخيّم الصيفي ضرورة بالنسبة للأطفال  لما له من أهمية في تطوير مهارات الطفل الفكرية وتعزيز قدراته في تحمّل المسؤولية وبناء علاقات صداقة خارج إطار أصدقاء المدرسة أو العائلة. فضلاً عن أن المخيّم الصيفي يساهم في ملء فراغ الطفل خلال عطلة صيفية طويلة.

لكن لا يمكن بناء هذه الفرضية على حساب راحة الساكنة المتواجدة بالقرب من مقر المخيم .وفي هذا الصدد يتساءل المواطنون عن الجهة التي رخصت لإقامة مخيم داخل فضاء مؤسسات تعليمية متواجدة في محيط أحياء شعبية كمدرسة لالا أمينة  وإعدادية لآلا مريم لما له من انعكاسات سلبية على الساكنة .

ان المكلفين بهذا المخيم وخاصة المتواجد بالالا امينة تنطلق داخل فضائه  الموسيقى الصاخبة بمكبرات الصوت من الساعة السادسة صباحا إلى ما وراء منتصف الليل ما جعل من هدا المخيم نقطة سوداء على قاطنيه وعلى السكان المجاورين حيث أصبح مصدر إزعاج . فمن المسؤول عن هذه الفوضى التي أصبحت تؤرق راحة السكان .؟

نحن لسنا ضد تنظيم المخيمات داخل المؤسسات التعليمية لكن يجب وضع نظام خاص استثنائي له خصوصية المكان المتواجد فيه  لا أن يتحول إلى كباري حيث الرقص والغناء 24ساعة على 24 ساعة  .وإذا كان المخيم له أهداف تربوية للأطفال علينا أن لا ننسى أن هناك أطفال لم تتاح لهم الفرصة الانخراط في المخيمات نظرا لعدة عوامل ما يجعلهم يمكثون في منازلهم خاصة الأطفال الصغار اللذين يفزعهم ارتفاع صوت مكبرات الصوت، لتنعدم بذلك راحتهم، التي تمكنهم من النمو الجسدي، والعقلي، والوجداني، والطبيعي. وهو ما يترتب عنه انحراف ذلك النمو، عن مساره الطبيعي، في حياة الطفل، الذي لا يدرك مصدر الإزعاج، الذي يصيبه، فيستيقظ من عمق نومه، ليجعل أبويه يفقدان بدورهما راحتهما، بسبب قضاء الليل بدون نوم، خوفا على طفلهما.
فهل سيتحرك المسئولون عن هذا المخيم للحد من هذا الإزعاج أم سيعتبرونها سحابة صيف وقد تؤدي حسب احد المتضررين إلى وقفة احتجاجية قد تؤجج الوضع في هدا الحي الذي ينعم بالسكينة طيلة السنة .

فما رأي السيد المدير الإقليمي  لوزارة التعليم والتكوين المهني  عن هذه الوضعية ؟

By admin

2 thoughts on “مخيمات صيفية في مؤسسات تعليمية تتحول إلى “كباري ” تزعج راحة السكان”
  1. ما عن ذكرتم عن الإزعاج المتر تب عن المخيمات المتواجدة بالمؤسسات التعليمية لا أراه ينطبق على المخيم الموجود بالثانوية الإعدادية للا مريم العريقة ,لقد قضيت معهم هذه المرحلة ولم ألاحظ استخدام المكبرات الصوتية ..حتى تحية العلم الوطني يردد الصغار النشيد الوطني بأصواتهم البريئة دون مكبرات وأشهد أن المكبرات تستعمل خفيفة في السهرة المسائية التي حضرتها والتي تكون عادة من الساعة العاشرة والنصف إلى الحادية عشرة والنصف ليلا ونعلم ـأن خلال هذه الفترة معظم ساكنة الجديدة مازالوا يتجولون في الحديقة العمومية . لقد حز في نفسي أن يذكر اسم للا مريم في تقريركم مصحوبا بكلمة الكبريهات , مع احتراماتي لكاتب المقال وأقدر عاليا مهمة الصحافة وألتمس منكم رد الاعتبار لمخيم الثانوية الإعدادية للا مريم الغراء.

Comments are closed.