الذكرى الستينية لخيبة الكرة الجديدية وتزييف لتاريخ الدفاع الحسني الجديدي

الذكرى الستينية  لخيبة الكرة الجديدية وتزييف لتاريخ الدفاع الحسني الجديدي

كان للاحتفال بالذكرى 60لتاسيس الدفاع الحسني الجديدي دلالات ادارية وسياسية اكثر ماهي رياضية  فالتاريخ الحافل بالخيبة والفشل باستثناء اللقب الفريد لا يشرف ان تكون احتفالية من اصلها لان هذا سيزيد من الرقعة الممزقة بين المواطنين وستطفو عدة  اسئلة فوق السطح حول اهدار المال العام في امور تافهة لا ترجع على الساكنة بفائدة .

فبغض النظر عن جهل المسيرين لتاريخ الفريق الذي اشارت اليه بعض المواقع الزميلة فان الاحتفال بذكرى من اصلها يجب ان تكون مليئة بالأمجاد والبطولات لكن تاريخ الفريق يبرز من خلال عدة محطات كان يطمح فيها تحقيق لقب يضفي على مسيرته سمة التتويج، بحيث أنه وبعد قضاء أكثر من ثلاثة عقود بحظيرة القسم الأول لم يتأت له معانقة أي لقب للبطولة. وإذا كان التاريخ الرياضي يسجل مشاركة الفريق في ثلاث نهائيات لكأس العرش (1977 ضد الرجاء البيضاوي وسنتي 1985 و 1986 ضد الجيش الملكي) فإن أفضل نتيجة محققة برسم البطولة كانت هي الرتبة الثانية التي احرزها خلال الموسم الرياضي 1973 / 1974. وأن أفضل حضور أفريقي كان هو مشاركة الفريق في أقصائيات كأس أفريقيا لأندية الفائزة بالكأس سنة 1987 حين وصل إلى مرحلة ربع النهاية بعد اقصائه في تونس بالضربات الترجيحية امام النادي الرياضي لحمام الانف ويبقى اللقب الوحيد هو الحصول على كاس مستغلا ازمة الرجاء التي كان يتخبط فيها آنذاك وتبقى مساهمة شريف وبابا في الحصول على الكاس الافريقية والحضور البارز لكل من المرحوم محمد الصمام في الالعاب العربية بيروت 1957 ومحمد المعروفي في مكسيكو 1970 إضافة إلى كل من المصطفى يغشا مجرد ذكرى اصبحت تبدو كأمواج في بحر صيفي  .

فلماذا هذا الاحتفال اذا ؟ان لم يكن يرتكز على ذكريات جميلة ما يجعل منه احتفال بخيبة امل ومجرد ناقوس يدق في كنيسة خالية مؤثثة بكراسي شبه فارغة سخطا عن الوضع المأسوي التي تعيشه الحالة المزرية لبعض المتشردين  في الازقة لم تتوفر لهم  مؤهلات جسدية للحصول على شقق تأويهم من غدر الزمن .

هل توزيع شقق على  بعض اللاعبين  يسدل الستار على خيبة الكرة الجديدية  ويفتح افاق الانتصارات والفوز بالألقاب  والحصول على موارد مالية عن طريق الانتصارات ؟بالطبع لا .لان المشكل يكمن في التسيير .اد لا يعقل ان فريق يسيره اشخاص لم تطأ اقدامهم الملاعب ولم يشعروا  بآلام واوجاع اللعب ومرارة الهزائم والاصابات الجسدية. مسيرون لا يمتلكون حتى البنية الجسدية الرياضية التي توحي انهم رياضيون .ليبقى الفريق ضحية وبعيد المنال  لماحك جلدك مثل ضفرك.

فان كان الانصاف له حال وان كان الاحتفال من اجل الاحتفال فلابد من الاحتفال بذكرى  الفريق الاول الذي وضع سكة الكرة الجديدية على مسار الرياضة المتمثل في الرشاد الجديدي التي تكابل عليها المتكابلون من اجل طمس هويته وجعله من الماضي .

60-ans-3 60-ans-5