الاحتفاء بالدكتور عبد الحق المريني الناطق الرسمي للقصر الملكي من طرف منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية في ازمور
نظم منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية بشراكة مع الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة دورة الاحتفاء بالدكتور عبد الحق لمريني بحضور المحتفى به والمندوب السامي للمقاومة السيد المصطفى لكثيري وعامل الإقليم ورئيس المجلس الإقليمي وثلة من الدكاترة وعدد من الفنانين في عدة ميادين .
افتتحت الجلسة التي قام بتنشيطها الاستاد محمد الرداف بكلمة رئيس منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية السيد محمد الراضي الشوفاني الذي استعرض العديد من الأنشطة التي قام بها المنتدى مؤكدا على الأهداف والغاية من هذه الأنشطة وركز بالخصوص على هذا اللقاء الذي ينظم للاحتفاء بهرم الأدب المغربي الدكتور عبد الحق لمريني .
أعطيت الكلمة لممثل المجلس الجماعي لازمور الذي رحب بالحاضرين مشيرا إلى انفتاح المجلس على الأنشطة العلمية التي تهدف إلى تنمية النشاط الثقافي في المدينة .
أما السيد المصطفى البيدوري رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية فقد نوه في كلمته بالمجهودات التي يقوم بها منتدى دكالة للفكر والإبداع والتنمية وشدد على ضرورة الانفتاح على مثل هذه الأنشطة التي ترفع من قيمة المدينة التي تشرفت بحضور هدا العدد الهائل من الدكاترة الباحثين والفنانين المرموقين مضيفا أن الدكتور عبد الحق المريني يجسد قيمة فكرية وعلمية وأخلاقية وتكريمه يعتبر فرصة لاستحضار حقبة من التاريخ الوطني لتقويم الجيل الذي رأى النور خلال ثلاثينيات القرن الماضي.
ومن ضمن ما قاله السيد المصطفى لكثيري في شهادته على أن الدكتور عبد الحق لمريني تنسك في صومعة الكلمة ومحراب القلم وان ليل بحثه يغيب قمره وأعطى للكتابة التاريخية المغزى وان من خلال كتاباته أصبح للأدب المغربي معنى وتضل في مجمل العلوم منارات تنافس وانه أي الدكتور عبد الحق لمريني رجل في وطن ووطن في رجل نظر لانتداب نفسه التحديات والصعاب بإرادة لا تقهر ……
وركز الأستاذ رشيد لحلو على بعض مراحل من الحياة الشعرية للدكتور المحتفى به .
وفي الجلسة العلمية التي ترأسها الدكتور محمد احميدة ناقش السيد الدكتور مولاي رشيد العبدلاوي كتاب المحتفى به “محطات في تاريخ المغرب المعاصر “وركز على الجوانب الأدبية والسيكولوجية في رفض الظاهرة الكلونيالية موضحا المفارقات التي جاء بها الدكتور عبد الحق لمريني في تتبيت العنصر الجهادي من اجل رفض الاحتلال عن طريق الوعي الثقافي من خلال مستويين من الفكر لدى المغاربة في فترة الاحتلال .
وتناول الدكتور عبد العزيز التيلاني شخصية الدكتور عبد الحق لمريني من الجانب الأدبي والتأريخي والإنساني كمربي مؤكدا على عصاميته ونبل أخلاقه وأحقيته العلمية والفكرية في تقلد المناصب السامية….
فيما تطرق الدكتور رشيد الرينكة الى عبد الحق لمريني كمفكر ورجل الدولة مؤكدا على انخراطه في أوراش التنمية الكبرى بقيادة المغفور له الحسن الثاني مستحضرا قيم العصامية والطموح والصمود والمشاركة الفعالة في بناء المغرب”. التي تميز بها
وفي الأخير أعطيت الكلمة للدكتور المحتفى به الذي أوضح كلمة الجهاد بقوله : “أعني بالجهاد الإسلامي الحقيقي الرامي إلى الدفاع عن النفس والوطن والملة، وليس الجهاد الملفوف بالتعصب الأعمى الذي ألصق به، والذي يتناقض تناقضا تاما مع جوهره وروحه وضوابطه الأخلاقية وأهدافه الإنسانية ولا يعني فقط الموت في سبيل الله، وإنما أيضا الحياة في سبيل الله”.
وبعد نهاية الجلسات قدمت هديا رمزية للمكرم اهديت له من طرف الجهة المنظمة وبعض الفنانين وعلى رأسهم رشيد العثماني والأزهر عبد لكريم .وتم دعوة كل الحاضرين الى وجبة غداء في منزل عائلة الشوفاني
