بالصور اختتام فعاليات اندلسيات بمنتجع مزاكان بحضور عامل الاقليم السيد محمد الكروج ووزير الاقتصاد والمالية السيد بوسعيد
عرفت الدورة14 من مهرجان اندلسيات بمنتجع مزاكان تميزا ملحوظا حيث حافظت على رونقها التنظيمي والحضور الجماهيري الكثيف رغم غياب مؤسسها العامل السابق للإقليم السيد معاذ الجامعي سواء على مستوى الندوة العلمية او على مستوى السهرة الختامية التي حضرها عامل الاقليم السيد محمد كروج والسيد بنسعيد وزير الاقتصاد والمالية ورئيس المجلس الاقليمي ورئيس جماعة الجديدة وشخصيات وازنة من عالم المال والسياسة من ربوع الوطن .
عاش منتجع مزاكان اجواء فكرية وغنائية تراثية ممزوجة بالأغاني الخالدات في اختتام الدورة 14 من مهرجان الأندلسيات الدي دأب على اختيار شعارات لكل دورة تتوافق بالحدث وكان الاحتفاء بالذكرى 60 لتاسيس الجمعية المنظمة حذثا متفردا في كل الاجواء الاحتفالية التي عرفت تمازج الاصالة في مجموعة ناس الغيوان والمعاصرة في الفنانة نبيل معان .
وعرفت هده الدورة جريا على العادة المتبعة عند جمعية هواة الموسيقى الاندلسية بالمغرب تكريم الاستاذ ادريس الضحاك الذي جمع ما بين الثقافة والقانون والذوق الرفيع والحس الوطني العميق حتى يعطى لهذا المهرجان الحس الوطني والبعد الثقافي السياسي الذي يميز هوية البلد .
وشارك في الندوة التي كانت في موضوع ” 60 عاما من المساهمة الفنية الأدبية والتربوية لجمعية هواة الموسيقى الاندلسية مجموعة من الباحثين في مجال الموسيقى الاندلسية الدكتور يحي الغول والدكتور عبد السلام الشامي والدكتور عبد الالاه بنعرفة والدكتور جعفر الكنسوسي بالضافة الى الاستاذ عيدون. وتطرق كل استاذ الى موضوع يشمل جوانب من علم الموسيقى الاندلسية وما تمتله من تمثلات في تصحيح الدوق الفني والمساهمة في الحفاظ على جمالية الموسيقى .
لقد كان للجمهور موعدا مع السهرة الفنية الختامية للدورة التي عرفت مشاركة الفنانة نبيل معان والمجموعة الخالدة ناس الغيوان والأوركسترا المحبوبة للمرجوم عبد الكريم الرايس برئاسة الاستاذ محمد بريول ومشاركة عبد الرحيم الصويري وعبد الفتاح بنيس وعزيز العلمي الشنتوفي حيث عاشوا لحظات من الطرب من المتعة والطرب .
وخلال كل نهاية فقرة تقدم بعض الهدايا والشهادات التقديرية من طرف عامل الاقليم ووزير الاقتصاد والمالية للمشاركين في هذه الامسية.
تعتبر هذه التظاهرة الثقافية الفريدة من نوعها على مستوى العالم العربي الإسلامي، أن تمثل فضاء لفنانين وموسيقيين وشعراء ومفكرين مسلمين ويهود يجددون سنويا بالرباط والدار البيضاء والجديدة لقاء الحوار الثقافي والتبادل الفكري والفني بين العديد من المفكرين في ندوة علمية فكرية ترتكز على اساس التناغم الفني في اداء رسالته الفنية وتوطيد السلام بين الشعوب . وسهرات موسيقية تعبر عن تناغمية بين الفكر والروح وتزويج شخصية الانسان بالمنطق الحقيقي للإنسان