في إطار التوجيهات السامية الرامية للنهوض بالمنظومة الإدماجية وإرساء فلسفة إعادة إدماج السجناء وتكريس المفهوم الإصلاحي في دور المؤسسات السجنية، وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسجين وأثره الإيجابي على نفسية النزلاء، نظم السجن المحلي بالعادير في شخص المشرف الاجتماعي السيد رضوان عدة لقاءات تواصلية وتقافية وعروض سينمائية بشراكة مع المديرية الاقليمية للثقافة وجامعة شعيب الدكالي وفاعلين جمعويين.
وفي هذا الصدد تميز هذا الاسبوع داخل اسوار السجن المحلي بالعادير حيث تحول فضاءه الى ميدان تقافي شارك فيه المخرج المصطفى بنوقاص بعرض سينمائي من انتاج نادي الملتقى للسينما و جمعية كازا بلانكا للثراث والتنمية والتربية على المواطنة بازمور بلقاء تواصلي ادبي وكذلك كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة برصيدها المعرفي حيث تفاعلت بشكل علمي مع تساؤلات النزلاء الذكور في ندوة علمية حول المواطنة و رد الاعتبار، أطرها عميد الكلية خليل بلخوجة والباحث حمزة رويجع.
وقد لقيت هذه العروض استحسانا من طرف النزلاء الذين عبروا للإدارة التي اتاحت لهم هذه الفرجة الثقافية والمعرفية والترفيهية عن امتنانهم ارتياحهم وسعادتهم للاهتمام الكبير للسياسة المولوية الشريفة والسياسة التي تنهجها ادارة السجن في التخفيف من معانتهم.
ورحب السيد المدير بالضيوف موجها لهم الشكر على عملهم التطوعي مؤكدا ان ادارة السجن المحلي بالعادير تتماشى مع الاستراتيجية التي وضعتها المندوبية العامة لإدارة السجون لذا فان الادارة سطرت مجموعة من الانشطة الداخلية ترتكز على التعليم وصقل المواهب الفنية والرياضية والاستفادة من عدة امتيازات من ضمنها الاستفادة من متابعة المقابلات الرياضية عبر التلفزة لمواجهة قسوة السجن والتحليق خارج الأسوار والتحصيل من أجل مستقبل أفضل عند معانقة الحرية مبرزين ان الاعتقال لا يجب أن يكون مجرد عقاب، بل يتعين أن يتيح إعادة الإدماج مشيرين إلى أن وضع السجن المحلي يسير في توجه المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بوضع برامج في مجال التربية والتكوين يتيح فرصة للانفتاح على العالم من خلال القراءة والكتابة والحصول على شهادات دراسية قبل مغادرة السجن.
وسلم السيد رضوان المشرف الاجتماعي شهادات تقديرية وهدايا رمزية للمشاركين في هذه التظاهرة عربون على المجهودات التي بذلوها في سبيل انجاح هذا العرس السنوي