تراجع في الرواج الاقتصادي في مدينة الجديدة رغم ارتفاع في عدد الوافدين ؟

تراجع في الرواج الاقتصادي في مدينة الجديدة رغم ارتفاع في عدد الوافدين ؟

1376268300.

سؤال اعتباطي  طرح على اصحاب بعض الانشطة التجارية في مدينة الجديدة .” واش كاين مايدار هاذ العام ؟ فكانت الاجوبة اكثر اعتباطا ” هناك من اجاب ب عادي وهناك من اجاب ب “لا والو الدنيا ناعسة ماشي بحال ليامات لخرى “ما المقصود بالأيام الاخرى ؟هل السنين الماضية  ؟ام الاشهر الاخرى من السنة ؟كيفما كانت الاستنتاجات يبقى الجواب معبرا ومؤكد ان الرواج الاقتصادي عرف تعثرا هذه السنة خلال الصيف مما يفسر ان هناك تراجع في السياحة مقارنة مع السنين الماضية والدليل ان الفنادق المحلية ضلت شبه فارغة ولم تعرف حجوزات اضافية غير معتادة.

من خلال هذه العطيات الاولية يتبين ان مدينة الجديدة عرفت تراجا كبيرا وملحوظا في المجال السياحي وخاصة المحلي باستثناء ايام السبت والاحد عرفت بعد الانتعاشات النسبية وقد فسر بعض المتتبعين هذا التراجع الى عدة اسباب تكمن في النظافة وغياب الامن وانتشار الازبال  والروائح الكريهة  .

وذا تأملنا في الواقع نجد ان المدينة  من خلال ما لمسناه قد عرفت ارتفاعا ملحوظا في عدد الوافدين وخاصة ما بعد عيد الاضحى  ما شكل  لغزا في معادلة  تنبني على  شهادات مستسقاة من بعض  السماسرة واصحاب البيوت المخصصة للكراء كلها تصب في تراجع في عدد الوافدين لكن احد السماسرة لخص الامر جملة تفيد المعنى  الحقيقي “غير اجْقُلَّة بلا فايدة ” بمعنى انه رغم توافد السياح المحليين بكثرة هذه السنة تبقى غالبيتهم من الطبقة الفقيرة التي دفعت بها حرارة المناطق المنتمية اليها و اللجوء الى المدينة كمنفذ بحري  وليس كوجهة سياحية للاستمتاع ما يعني انهم سيعيشون  بأبسط الامور لا ترقى الى الاكل في المطاعم والحجز في الاوتيلات او شراء ملابس او بعض الذكريات .

وادا اخد بغياب الامن كسبب من اسباب  تراجع السياحة في مدينة الجديدة نكون قد غالطنا انفسنا ونغالط الناس لان الشرطة السياحية لا تنام ولا تعرف الراحة في سبيل استباب الامن  وما نسمع من جرائم في مدن اخرى مزدهرة بالسياحة كمراكش وفاس لا يضاهي ما يقع من جرائم متفرقة هنا وهناك في مدينة الجديدة ما يعني ان غياب الامن ليس سبابا مباشرا في تراجع الرواج الاقتصادي .

واذا وضعنا مقارنة بين السنين التي خلت نجد ان السبب الحقيقي في تراج السياحة والرواج الاقتصادي هو الفوضى التي اصبحت عليها المدينة من ازبال وروائح كريهة واحتلال للملك العمومي في الشوارع والازقة والدروب ناهيك عن الفوضى التي يتسبب فيها سماسرة المنازل والبيوت  والحالة المزرية التي بات عليها المحطة الطرقية ناهيك عن شاطئ المدينة الذي تم احتلاله من طرف  لوبيات العاب  الاطفال التي احتلت اماكن الاصطياف  زيادة عن ثلوث  الرمال ومياه البحر من طرف الجرف الاصفر   دفعت بالسياح المحليين من الطبقة المتوسطة وما فوق ان تختار الشمال كوجه سياحية لما تتميز به من نظافة سواء في الشوارع او الشواطئ .