ظاهرة البناء العشوائي وسياسة حرام على الفقير أن يبني فوق أرضه وحلال على …. احتلال أراضي وبناء فيلات الاستجمام

أصبح  البناء العشوائي من أكبر المعضلات التي يعاني منها المغرب ٬ الأمر الذي يمكن إرجاعه وبصفة مباشرة إلى ظاهرة الهجرة القروية المفرطة  و انتشار أحزمة البؤس والفقر حتى أن الأمر انقلب على عاقبيه وتحولت المعادلة بشكل معكوس وتوغل البناء العشوائي إلى البوادي والقرى بذاتها  بسبب استغلال بعض سماسرة الانتخابات  الوضع لتشجيع هذه الظاهرة من اجل أغراض انتخابية ما جعل العديد من ساكنة البوادي تتعرض إلى النصب والاحتيال الشيء الذي يتسبب في اصطدامات ومناوشات بين السلطات والساكنة .

وما وقع بدوار سيدي حمو بجماعة سيدي علي بنحمدوش لا خير دليل حيث هاجمت مجموعة من الساكنة السلطات بالحجارة عندما حاولت هده الأخيرة هدم بعض  المباني ادعت أنها بنيت بشكل غير قانوني وسبقتها أحداث مماثلة في دوار لمنادلة في السنة الفارطة  والأمثلة كثيرة ليطفو سؤال بديهي إلى السطح أين كانت هده السلطات عندما بنيت هذه المساكن ؟ومن أعطاهم الدور الأخضر لمباشرة هدا البناء ؟ ويبقى أهم السؤال وجب طرحه على المسؤولين لماذا يحارب دائما الفقير بخصوص البناء العشوائي رغم أنهم يبنون فوق ارض في ملكيتهم ويغض النظر على مسئولين كبار استولوا على  أراضي بدون وجه حق ويبنون فوقها فيلات للاستجمام في الوقت الذي يبحث فيه الفقير مأوى أو ملجأ يستر أولاده وعائلته الصغيرة .

فان كان هدا الفقير بنى صندوقا بشكل غير قانوني فوق أرضه ليحتمي تحته ؟فهل المحتلون للرصيف البحري بسيدي بوزيد الذين بنوا فيلات كانوا في وضع قانوني ؟.

إن الأمر يتطلب اعتماد مقاربة تشاركية تقوم على إعداد إستراتيجية واضحة المعالم يتم من خلالها رصد سقف زمني من أجل القضاء على هذه الظاهرة , وذلك بوضع تصميم تهيئة يهتم بالبوادي والسماح لهم ببناء منازل بشكل قانوني خاضعة لكل الإجراءات المعمول بها لسد الباب أمام السماسرة لاستغلال هدا الوضع .

 

1476367233721

1476367233822 1476367234014