مهرجان جوهرة مكون من مكونات التنمية الاقتصادية وليس من ابداع معاذ الجامعي
![مهرجان جوهرة مكون من مكونات التنمية الاقتصادية وليس من ابداع معاذ الجامعي](https://aljadida24.com/wp-content/uploads/2017/08/20621006_1604790009552472_2906782433099968508_n.jpg)
يصر الكثيرون ان مهرجان جوهرة من اخراج وابداع العامل السابق وهذه حقيقة تجانب الصواب وهذا يجري على كل المهرجانات المنظمة في الاقليم والتي سنتحدث عنها في وقتها . ولست هنا بصدد الدفاع عن العامل السابق اكثر ما اتحدث عن المهرجان كمهرجان تقافي بعيد عن السياسة والسياسيين .
المهرجان مكون من مكونات التنمية ولا يجب استثناءه من المنظومة الاقتصادية ولا نقحمه في الخانات الضيقة وتصفية الحسابات لان مدينة الجديدة بطابعها السياحي هي ملزمة بخلق نشاط ترفيهي للزوار للمساهمة في احياء النشاط التجاري ومن يتحدثون عن اهدار المال العام فهم ينظرون بعين ضيقة ولا يفرقون بين المال العام والخاص .لنفرض ان هذه الشركات المساندة لهدا المهرجان اوقفت دعمها فهل هي ملزمة باستثمار اموالها في مشاريع من مسؤولية الدولة والجماعة بالطبع لا ..لكن الامر الذي يجهله البعض ان هده الشركات المساندة فهي تنفد سياساتها الداخلية المبنية على ترويج منتوجاتها من خلال الاشهار اي ان المسالة تجارية بالنسبة لهم .اما بخصوص المهرجان فهو مشروع تقدم به لعمال سابقين فاعلين من مدينة الجديدة في مقدمتهم نبيل كرات المؤسس الحقيقي للمهرجان بمبرر احياء المهرجان الذي كان ينظم في عهد ارسلان الجديدي لكنه لم يجد الاذان الصاغية من جل العمال نظرا للظرفية وسياسة هؤلاء العمال الى ان جاء معاذ الجامعي دو الميول الثقافي وتبنى المشروع وساعد المنظمين في ايجاد المساندين .
ولا تنحصر الآزمة الجدالية بخصوص تنظيم مهرجان جوهرة في شق التبذير بل تعدت الى الجهة المستفيدة ما خلق اشكالية تعويم المشكل في تداعيات القول بإهدار المال العام وكأن المال لا يهذر في امور اخرى كدعم الدفاع الحسني الجديدي ومشاريع فاشلة من طرف المجالس الجماعية لاتعد بالنفع على المواطن بشيء …الحياة في المدينة لها توجهات خاصة لتنميتها تتجلى فيما هو اقتصادي واجتماعي ورياضي وتقافي ويعد هذا المربع المترابط اساسي ولا ينبغي تغليب ضلع عن الاخر لنحصل على مساحة بأعداد صحيحة دون فواصل .
لقد تم نفاذ اللحوم من مدينة ازمور ايام المهرجان ما استدعى الى تمديد عملية الذبح حسب مسؤول بها لسد حاجيات المواطنين ما يعني ان الرواج التجاري في احسن حال وهذا يخص بطبيعة الحال كل الاقليم وخاصة المدن القريبة من اماكن اقامة المهرجان .
نحن نحترم كل الآراء المعبرة حول هذا المهرجان سواء المعارضة اوالمؤيدة لكننا نندهش عندما نرى بعض المعارضين يحملون شارة المهرجان ويحضرون جل سهراته بمفهوم ” ماحملاهش وعيني فيه ” وهذا ما يجعل مصداقيتهم في ابداء الراي يشوبها نوع من الغموض والتشكيك . لكننا في نفس الوقت نوجه التحية الى من عارضو وقاطعوا احترام لهم عن التشبث بأفكارهم.
عرف تنظيم هذا المهرجان مراحل كثيرة شابها نوع من الاختلال التنظيمي واللوجستيكي وذلك راجع لعدة اسباب اهمها تضارب المتدخلين لكن ادارة المهرجان تسعى جاهدة الى توحيد الرؤى وتقريب المسافة الاختلافية لجعل المهرجان يحظى برضى الجميع والمساهمة في التنمية والرواج التجاري .